تخلي!


في كل عام بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، تبدأ عندي الفترة التي أقوم بها بفرز المقتنيات وترتيبها وإخراج ما لا أحتاجه منها، ما أسميها ب “موسم التعزيلات”. وهو يشمل المقتنيات المادية والإلكترونية، وإعادة النظر في الخطط والأهداف وغيرها. ويبدو أن الموسم هذه المرة قد أثار في نفسي الحديث عن موضوع التخلي والاستغناء، بالإضافة لبعض الخواطر والتأملات السابقة في ذهني، وقررت أن أجمع كل هذا في تدوينة جديدة.

لا يمكننا الإنكار أن التخلي أمر صعب حقًا، فهي عملية يرافقها الكثير من الألم، فعلناها طوعًا أم كرهًا. لكنها تبقى جزءًا من هذه الحياة الدنيا، والتي سنتخلى عنها أيضًا يومًا ما. لذلك قد يبدو التخلي أشبه بمهارة علينا التمرن عليها وصقلها، حتى إذا ما احتجنا إليها، تخلينا أسرع وبقدر أقل من الألم. وفي هذه التدوينة أستعرض شيئًا من رحلتي مع هذه المهارة الصعبة، وما رافقها من تخلٍ عن الكثير، في جوانب حياتية عدة، عملت عليها خلال السنوات الأخيرة، سويًا أو بالتوالي. ولا تزال الرحلة مستمرة.

إن بدأنا بالمجال الذي يبدو أسهل من غيره، فهو التخلي عن الأغراض والمقتنيات المادية. لكن، هل فعلًا التخلي عنها سهل؟ أو بالأصح هل التخلي عما أحبه منها سهل؟ لم أرَ يومًا أشيائي مجرد “أشياء”، بل لطالما كانت جزءًا يكملني، ويحكي الكثير عني. لطالما ثرثرت عما أحبه منها، وعن ذكرياتي معها، وما استوقفني منها في المتاجر والمحلات، وبالطبع كان لهذه التدوينة نصيب غني من هذه الثرثرات. بالتالي لن يكون سهلًا على هذا القلب التخلي عنها، فهذا التخلي لا يعني فقط ترك هذه القطعة، وإنما ما عنته لي، وما صنعتُه برفقتها من ذكريات، وربما أحيانًا صَعب عليّ استبدالها بخليفة لها.

لي الآن خبرة بسنوات ليست بالقليلة منذ أن بدأت مسيرة تقليل وتخفيف المقتنيات، وما يتبعها من تقليل الشراء والاستهلاك، وكل تلك العادات والمهارات التي تصب في هدف العيش بطريقة أبسط. لكن ما يعنيني من هذه الحكاية اليوم، هو الجزء الخاص بالتخلص مما لا أحتاج، مما لم أعد أستخدمه، أو أجد عندي بديلًا له، أو لديّ ما يكفي من نوعه. والخبر الجيد أنني بدأت الأمر بالتدريج، بداية مما لا أحب ولا يعجبني، ولا أدري لما أحتفظ به! ثم ما يسهل على نفسي إخراجه، وهكذا شيئًا فشيئًا حتى الوصول للأشياء الأكثر حميمة وقربًا لقلبي، وبعض الزوايا والمساحات لم ألمسها إلا منذ عهد قريب. أظن أن التدرج والمرونة كان لهما دور طيب خلال هذه الرحلة، نعم، كان لا يزال الأمر صعبًا، وأتردد أحيانًا في إبقاء الشيء أو التخلي عنه حتى مع معرفتي أنني لم أعد أحتاجه، لكن تلك الأشياء الأصعب كانت تحدث أثرًا أفضل فيما بعد.

ولكم أن تتصوروا عملية التخلص من الدفاتر والأوراق، وتقليل العدد اللامنطقي منها عندي! وصعوبة التخلص مما حواه بضعها من كلمات وذكريات. عملية أخرى صعبة، كانت تلك المرتبطة بما كنت أجمعه من “ذكريات”، وهذه تشمل الرسائل المكتوبة على الأوراق، والبطاقات، والمناديل الورقية، ووصولات المطاعم، وكل ما يمكن الكتابة عليه، أو لا يمكن. ومعها كذلك المتعلقات المادية من هدايا، أو أغراض ارتبطت بأحداث وأشخاص، حتى لو كانت أقلامًا فارغة، أو أغلفة شوكولاتة تم أكلها، أو ورودًا مجففة، وغيرها الكثير. أضيف أيضًا صعوبة تخفيف المقتنيات الإلكترونية، أجهزة كانت أم ملفات رقمية. لكنني بعون الله وفضله فعلتها، شيئًا فشيئًا، وببعض العزم والإرادة، وتغليب المكاسب على الآلام.

بطبيعة الحال مع مرور السنوات، وعمليات الفرز والجرد المستمرة، أصبح عدد ما ينبغي التخلص منه أقل كثيرًا، وباتت هذه العملية في ذاتها أسهل على نفسي. لكن هذا لا ينفي تحدياتها، ومسايرتي لنفسي أحيانًا بألا أتعجل التخلص مما لا زلت أريده قليلًا بعد، وغالبًا بعد فترة أجد أن الأمر أصبح أيسر وذو وطأة أخف.

من أهم الأهداف التي كانت في بالي خلال رحلة التخلي عن المقتنيات المادية، هو أن أجعلها تعينني في التخلي من الأحمال والأعباء المعنوية والنفسية، ومنها ما هو في جانب العلاقات. بداية أقول إنني لست والحمدلله ممن يقطع علاقاته سريعًا، أو “تهون عليه العشرة”، بل أعطي الكثير من الفرص، وأقدم الأعذار، وأحرص على إبقاء الدماء تسري فيها، حتى لو اضطررت لتغيير شكلها وموقعها في نفسي، خصيصًا تلك العلاقات الأثيرة الوطيدة، فهي لم تنشأ بالسهل طبعًا :) لكن في حال ما قدر الله وصول علاقة ما لنهايتها، والحمدلله أنه لا يحدث كثيرًا. فربما يبدو الأمر لمن حولي سهلًا عليّ، فنوار لا تتوانى في إبعاد كل تلك المتعلقات وإلغائها، ولا تضعف فتعود للتواصل وإن استبد بها الحنين (خاصة في الفترة الأولى)، نعم أنا أفعل ذلك، وأفعله بشكل جيد وحازم، لكن ماذا عن التخلي عما يمكث في قلبي وروحي؟

إن انتهاء علاقة ما، أو حتى خفض مكانتها، وإن مارسته سلوكًا، واقتنعت به فكرًا، لكنه يأخذ مني وقتًا طويلًا، من ناحية، هذا طبيعي وأنا أسمح لنفسي بأخذ وقتي. إنما تكمن المشكلة ببعض التصورات والأفكار التي تتخيل لي السيناريوهات لنهايات مختلفة، وتتمسك ببقايا الأمل، ويصبح الأمر أصعب ويأخذ وقتًا أطول. لكن عليّ أن أعي أكثر أن ما انتهى قد انتهى، وقد لا يعود يومًا، أو قد يعود بشكل مختلف.

وهناك فراق من نوع آخر، فراق الأحبة الذين غادروا دنيانا، ولست بصدد الحديث عن صعوبة مشاعر الفقد وآلامها، فغالبنا قد جربها. إنما ماذا بعد الفقد؟ هل رحيل أولئك الأشخاص عن عالمنا يجعلهم يغيبون عن ذاكرتي؟ بصراحة لطالما شعرت أن لدي نوعًا من الوفاء للراحلين، وأن لدي طرقًا لإحياء سيرتهم، ربما حدثتكم عنها في تدوينات سابقة. فأحب أن نتحدث عنهم، نتحدث وسط أحاديثنا العادية، ونذكر أسماءهم ونستحضر قصصهم ومواقفهم، ونثمن القيم فيها، ونضحك على الطريف منها. حتى أشياؤهم ومتعلقاتهم لا داعي لمواصلة إخفائها وتقديسها، بل لنستخدمها ونبقي شيئًا يخصهم يتناقل بين أيادينا. أحب التفكير أنهم فقط قد رحلوا من هذا المكان لمكان آخر، فكله ملكوت الله عزوجل، وهم إن كانوا صالحين، ورجاؤنا بالله كبير، فقد فازوا بالراحة من مشقة دنياهم وسعدوا بمكان أفضل. أحب كذلك أن أخصص لهم أوقاتًا للدعاء، وأسر حينما يصادفني يومًا في المسجد صلاة جنازة، أفعل كل ذلك وفي قلبي أرجو الله أن يسخر لي من يدعو لي بعد رحيلي. وأسأله أن يوفقني للمزيد من الخير الذي يمكن أن أبره بهم.

لكن، لم أصل بعد لما أود قوله، وهو بعض تلك الأفعال التي قد تجعل أمر هذا الفراق أصعب حتى مع مرور السنوات. يطاوعني قلمي أحيانًا فأكتب الرسائل لهم، رسائل لن يقرؤوها، لكن هي بمثابة التعبير عن دواخلي بهيئة رسالة، وهو نشاط لا بأس به، خصيصًا ربما في الفترة الأولى من الفراق. إنما في مرحلة ما لاحظت نفسي أفعل هذا الشيء كثيرًا وعلى فترات متقاربة، وفي مواقف متعددة في حياتي، شعرت بشيء خاطئ يحصل، وكنت أطمأن لنفسي إنما أنا فقط أكتب كما أكتب في دفاتري، ولست أخاطب شخصية خيالية اخترعتها، ولا شخصية حية اجعل لها أبعادًا أخرى فتحدث لدي شرخًا بين ما أخاطبه بها وبين ما هي عليه. فأعود معتذرة لهم في رسائلي، لكن يتعاود الشعور بالخطأ، وربما اتهمت نفسي أنني كاذبة؛ فهم لو كانوا هنا حقيقة لما حدثتهم بكل هذا.

وهكذا حتى بدأت أدرك أكثر، أنني أحاول صنع المزيد من الذكريات معهم، وأن هذه الرسائل بطريقة ما كما لو كانت محادثاتنا السابقة. أنني أرغب في وجودهم بالقول إنهم لو كانوا هنا لفعلوا كذا وكذا، أحاول التزلف والتقرب منهم كما لو أنني أقول: انظروا أنا لم أنسكم، أنا أكتب لكم دومًا، أنا أقربهم لكم. أنني ربما خبأت مشاعري خلف رسالة لهم عوضًا عن أواجه بها نفسي، أنني أحيانًا أغطي حزني وخوفي من تقلبات الحياة بحزني لفقدهم. وهكذا توقفت، وحاولت أن أعود لأراهم بعين ما كانوا عليه حقًا، بذكرياتنا الحقيقية فعلًا، دون مبالغة بها. وكررت لنفسي: إن ما يحتاجه الراحلون حقًا ليس كثرة تألمنا عليهم أو زيادة الفجوة التي أحدثها رحيلهم. هم يحتاجون دعواتنا وصدقاتنا وأعمالنا الصالحة عنهم، أن نذكرهم بخيرهم ومحاسنهم، ونستحضر فضلهم علينا وما علموه لنا، ونطلب الدعاء لهم. كان عليّ أن أتخلى عن تعلقي بذكراهم، وأحتفي بذكرهم الطيب، وأدعو بالرحمة لهم. رحم الله أحباءكم، وموتى المسلمين أجمعين.

وأنقل لكم هنا اقتباسًا من تدوينة سابقة للأخت لجين، لامس ما كنت أشعر به:

كنتُ في السابق أتمسكُ بذكرى جدتي، حين أبكي وحين يصيبني الهم كنتُ أهرع لذكراها ومحادثتها من الأرض مغمورةً بشعورِ مخادع أنّ صوتي يصلها في السماء، وكانت تواسيني! لم تكن هي من تفعل؛ إنما كانت الذكرى من تواسيني وكنت قانعة بها، لكنّه وبمرور الأيام تسلّل إليّ شعورٌ أنّني منتهزةٌ وكاذبة وخائنة؛ لا أستحضر ذكراها إلا وقت حاجتي إليها، واستمعنتُ في الأمر فأدركتُ أنّني كنتُ أهربُ إليها لا أصون ذكراها، أستجديها الشفاء لا أمدّها بالدعاء، وتساءلتُ إن كان عقلي يقنعني بعظم فقدي؛ لكي يريحني من الحزن والتفكير ويلقيني أمام حزنٍ قديم لتناسي الحزن الجديد، لقد كان يدفعني بسرعة إليها ويغمرني بالشفقة تجاه نفسي والرثاء العظيم لها كي لا ألومها وأحملها طاقة التغيّر والإصلاح

وفي جانب آخر، أحدثكم عن أمور لا يسهل علينا التخلي عنها، مثل استيعاب فكرة أننا تغيرنا وتغيرت ظروفنا وبالتالي تغيرت الأشياء التي نحبها، أننا لم نعد نتحمس لذكرها أو فعلها، لا يعني أننا لم نحبها يومًا أو أننا هكذا نخونها! كالهوايات والاهتمامات مثلًا، فمن الوارد تغيرها مع الزمن، والملل من بعضها وإن كنا نشتعل حماسًا لها سابقًا، أو أنها كانت مناسبة لمرحلة زمنية ما، أو في بيئة معينة، ولم تعد كذلك. لا بأس أن نجرب بعض هذه الهوايات القديمة ونبحث في اهتمامات سابقة من فترة لأخرى، لكن لا داعي لإجبار نفسك على العودة لها، وربما وجدت ضالتك في أخرى، بالنهاية هي كانت أشياء تروّح بها عن نفسك وتسعدك، ولا داعي لأن تكون الآن عبئًا يثقلك.

وبذكر التغيير، فلا شك في أن التغيير يحمل داخله معنى التخلي بطريقة ما، التخلي عن حال ما مقابل آخر. والتغيير يعني البدايات الجديدة، وبتم تعلمون صعوبة البدايات على نفسي، لذلك ربما يصعب عليّ أن أتخلى أحيانًا، لأنني أخاف من هذه البداية الجديدة، لأنني أحاول إبقاء ما اعتدت عليه أطول فترة ممكنة. ولكسر مثل هذا الحاجز ألجأ أحيانًا لأفعال صغيرة للتدريب، فأغير شكل غرفتي، والأدوات التي استخدمها، والعديد من التفاصيل الصغيرة التي تعطي بمجموعها تغيرًا مقبولًا. عمومًا لست شخصًا ملولًا، بل يزداد حبي للأشياء كلما أصبحت أقدم، لذلك عليّ أن أغير، في حدود قدرتي على الأقل.

ومن الأشياء التي أدركتها وإن لم تظهر بوضوح، هو رغبتي في أداء بعض التجارب بطريقة ما ترضيني، لا أقصد أن تكون مثالية أو كاملة، فلست ممن يسعى لها، لكن أقصد أن تكون بشكل وقدر يشبعني، قدر يجعلني أقول: “فعلت هذا الأمر لنهايته، والآن فلننتقل لغيره”. ولا أظنها طريقة تصلح للحياة، فالحياة مبنية على النقص أصلًا، ودائمًا سيكون هناك عنصر مفقود، ومحاولة تكرار التجربة مرارًا للخروج بنتائج أفضل ربما لا يغير الكثير، وربما يأخذ من وقت تجربة أخرى كان الأولى أن تحدث الآن في ظل الظروف المتاحة.

أحب صديقاتي جدًا، وأحب ذاك الوقت الذي أقضيه بصحبتهن، وقد كانت تمثل لي لحظة انتهاء اللقاء مشكلة كبيرة، فأنا أصلًا آخذ بعض الوقت للدخول في الأجواء مهما كنت مقربة من الشخص الآخر، ثم أكون في وسط هذه السعادة فيحين موعد المغادرة :( فأحاول استطالة الوقت بعض الشيء أكثر، وأشعر داخلي بمشاعر متضاربة، ربما ظهرت على ملامحي، ما بين عدم رغبتي في تأخيرهن وإزعاجهن، وبين أني لم أشبع بعد من رؤيتهن، خصوصًا إذا كانت اللقاءات على فترات متباعدة، أو إذا لا يزال في صدري حديث محبوس لم يجد الفرصة ليخرج لهن. لكن حاولت مع الوقت تهذيب هذه العادات الطفولية، نعم لا زلت آخر من يغادر، ولا زلت أحاول إقناع الطرف الآخر بإضافة بعض الوقت اليسير، لكن بت أكثر تقبلًا لفكرة أن هذا ما كان لهذا اليوم، وأردد لنفسي جملتي الشهيرة: “كله نصيب”، فلأرضَ بنصيبي بما حدث، ولأفرح به وأسعد، ولأدعو الله أن ييسر لنا المزيد من اللقاءات الجميلة. ولا بأس ببعض الحزن؛ فكل الفراق أيًا كان شكله، صعب. حفظ الله الأصدقاء الطيبين الودودين الذين تحلو الأوقات برفقتهم❤

وكنت ألاحظ هذا الأمر أيضًا في بعض الأوقات التي أكون بها على خلاف مع طرف ما، فأطيل وقت مكوثي أو محادثتي أكثر، لأنني لا أريد أن ينتهي الحديث بهذه الطريقة. لكن أحيانًا لا بأس، لا بأس فليكن، بعض الوقت المستقطع قد يجعل الأفكار أوضح، والمواقف أقل تأثيرًا.

في الحقيقة كان هناك، ولا يزال، الكثير مما يجب أن أتخلى عنه، من أفكار وتصورات، من علاقات مرحلية، من أماكن وأشياء أتعلق بها. أحاول أن أذكر نفسي دومًا بهذا المفهوم، وأخبرها أن تترك وتتخلى وتسمح بالرحيل، أو كما يقولون بالإنجليزية: let it go. وأنني إذا ما أردت التحليق بحرية أكبر كما الطائر، فعليّ أولًا التخلي عن غصن الشجرة الذي أقف عليه، أو على الأقل كخطوة أولى أن أرخي من قبضتي عليه، وفي بعض الأحيان لن يكون الأمر مجرد غصن شجرة بل ربما جزءًا من قفص وضع الطائر فيه، ولن يستطيع الخروج والتحليق حتى لو فتحت أبوابه، إلا بترك هذا التشبث ومحاولة فرد أجنحته للطيران.

9 أفكار على ”تخلي!

  1. ريناد

    مدهشة وممتعة!
    اشتقت كثيرًا إلى قراءة مدونة مميزة.
    وكلامك عن أن التغيير يحتاج إلى التخلي ذكرني بمقولة قرأتها في كتاب (ربما عليك أن تكلم أحدًا):
    “إن التغير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى جنب, فلا يسعنا أن نحدث أي تغيير من دون خسارة”

    أتحتِ لنا بنشرك لكتاباتك فرصة جميلة للقراءة ومتعة كبيرة
    لا تتوقفي أبدًا عن الكتابة ونشر ما تكتبين نوار🤍

    Liked by 1 person

  2. تنبيه: ثرثرة 17: صيف متأخر – نواريات

  3. Esraa Bsharat

    بحب تحكيلك شكرا حبوبتي لانو قدرت اتخلى عن اغراض الطفوله والملفات وصور وغيرها اللي كنت متعلقه فيها
    حمد لله ❤️

    Liked by 1 person

    1. ما شاء الله، كانت خطوة شجاعة منكِ صديقتي، والحمدلله الذي أعانك لذلك :)
      أتمنى لكِ أيامًا قادمة مبهجة مليئة بالذكريات السعيدة🌼

      إعجاب

أضف تعليق