*تكتب هذه الكلمات في الهواء الطلق تحت السماء المزينة بالنجوم.
أخبركم دومًا أنني صيفية وأحب الصيف، لكنني أعود للتفاجئ كم الصيف جميل بالفعل!😁 وكيف يساعدني روتيني الصيفي على الإنجاز والشعور بالسعادة، في الأسابيع الماضية أظن أنني لم أكن سعيدة فقط بل ربما أشع سعادة كالشمس المشرقة، والحمدلله حمدًا كثيرًا.
شعور رائع حين تدرك كم تحب شيئًا ما حقيقة وأنك لا زلت تحبه، وأنه ليس فقط مجرد شعور قديم مرتبط ببعض الذكريات، أو صورة مقتبسة من الآخرين. عايشت هذا الشعور في شيء آخر هذه الفترة، ففي رمضان قمت بتعطيل عدد كبير من التطبيقات في الهاتف، وبإلغاء الاشتراك بقنوات اليوتيوب وغيرها من المنصات، وبعد أن بدأت بإعادة ما أريده فقط وعاينت الأشياء التي تركتها، أدركت لماذا كانت تلقى إعجابي، لاحظت كمية الإبداع فيها واستمتاعي بها أو استفادتي منها. وفي نفس الوقت عرفت ما هي الأمور التي تركتها وأشعرني تركها بالراحة، مثل الانشغال ببعض برامج المحادثة، لذلك قررت تخصيص وقت قليل لها خلال اليوم.
“In the world you can be anything be kind”
أشعر عند قراءة هذا الاقتباس أنه من تأليفي😁؛ ففي هذا العالم الواسع المتنوع اخترت اللطف، لماذا؟ لأن العالم به ما يكفي من الظلم والإحباط والحزن. لا يعني هذا أن على الجميع أن يكونوا لطفاء، ففي الحقيقة الحياة لا تكتمل باللطافة فقط، أنت تحتاج أحيانًا لمن يقسو عليك، لمن لا يقدرك، لمن يريك الوجه البشع من العالم. ولأنني أدرك أن في العالم من هذه الأنواع الكثير فقد قررت أن أكون اليد الحانية والأذن المستمعة والصديق الداعم، أن أخبرك أن في العالم الكثير من الجمال، وأن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، وأن كل شيء سيكون بخير إن شاء الله لأن إله الخير سيقدر الخير، أن الأيام الصعبة ستمضي، وهذا الخوف سيتلاشى شيئًا فشيئًا، أنك قادر على تغيير عاداتك السيئة وطباعك التى لا تعجبك لكن عليك العمل والانتظار، وإن استطعت فلن أكتفي بالحديث فقط وإنما أدعمه بالفعل.
لا يعني هذا أنني أجاملك أو أكذب عليك، فلن أبالغ لأقول أن الحياة ستصبح وردية، والحزن سينتهي، والعالم سيعيش في سلام. لكنها فقط محاولة للتفاؤل الصحيح ورؤية الأمور بمنظور أكثر إيجابية وتهوين المستحيل. وبالطبع لست كذلك في كل الأحوال أو على حساب نفسي وإلا لن يكون الأمر طبيعيًا وصادقًا.
اللطف لن يغير العالم لكنه قد يغير نظرتك للأمور لترى العالم أجمل.
في بيتنا الذي يكبر يومًا بعد يوم بفضل الله، تحتاج الأطراف المختلفة إلى التواصل مع بعضها، يقوم أبي وأمي أحيانًا بذلك، لكن هذا في الأمور الكبيرة تقريبًا، أما في الأمور الأصغر فيبدو أنه تم تعيني لأداء هذه المهمة؛ لأنني الفتاة الوحيدة هنا بطبيعة الحال. حيث يتواصل معي أخوتي أو زوجاتهم لأجل زياراتهم وأبنائهم والسؤال عن بعض الأشياء واقتراح الآخر، وحتى للتواصل مع بعضهم البعض، هذا عدا عن مهام الاتصال مع بعض أفراد العائلة الكبيرة كالأخوال مثلًا.
في الحقيقة لو كان لي الاختيار لما كنت سأختار هذه المهمة، فلا أحب مثلًا أن يرن هاتفي عدة مرات في اليوم، مع الحرص أن يكون غالبًا بجواري، أو أن يُجرى معي تحقيق لماذا لا أجيب على الواتس أب وأنا التي تعطل التنبيهات فيه! أو أن أستمر في الاتصال بهذا وذاك من أجل التخطيط لمشوار صغير، أو أن أتلقى اتصالًا في قمة إنشغالي لأن أحدًا من الصغار يريد الحديث مع عمته (حسنًا من يستطع قول لا لهذا❤). ولكن مع ذلك أحمد الله كثيرًا على هذه النعمة، فأنا حقًا أحب أخوتي وعائلاتهم واجتماعهم، وأعتقد أنني رغم عدم تفضيلي للتواصل كثيرًا لكنني أملك مهارات جيدة فيه، تساهم في إيصال المعلومة بشكل أفضل، وتهدئ النفوس في مرات أخرى😅 شيئًا فشيئًا أعتقد أنني بدأت في إتقان هذا الدور والاعتياد عليه، فقط على أن أتذكر أنني دائمًا يمكنني قول لا.
أود تقديم شكر خاص لكل من أستطيع التحدث معه براحة وعفوية، لمن يسمعني باهتمام، ولا يحاول أن يجبرني –ولو بالحديث- على أفكار واختيارات محددة، لا يشعرني التعبير أمامه بالحرج أو بالسوء من نفسي لأنني تحدثت حتى أتمنى سحب كلماتي، وأستطيع الاختلاف معه والنقاش بكل احترام وتفاهم.
شكرًا لكل من لا يحاول حصري في صورة قاصرة وأسلوب حياة معين، شكرًا لمن يحترم قراراتي وخياراتي، شكرًا لمن يدعمني حتى لو لم يوافقتني تمامًا، شكرًا لكل من يتقبلني على ما أنا عليه.
فقرة جديدة
بما أنني استمررت في كتابة الثرثرات، وربما سوف أفعل مستقبلًا، فقد قررت في نهاية كل منها تخصيص فقرة لذكر موقع أو حساب أو مادة أحبها، لا أعلم بعد ماذا يمكن أن أسميها، اقترح عليّ شيئًا؟ :D
اختياري هذه المرة من الInstagram، وهذا الحساب الجميل، في الحقيقة كل ما فيه جميل، الخط، الرسومات البسيطة، اختيار الخلفيات، وبالطبع الاقتباسات. وأتمنى أن يستمر في نشر المزيد من الإبداعات 😉
نهاية الثرثرة لهذا اليوم.
دمتم بألق وطيْب🌺
كالعادة هذه الثرثرات مؤنسة! كالسماء الممتلئة بالنجوم :’)
صحيح اني صُدمت انك تستلمين هذا الدور 😂لكني فخورة بك في الوقت ذاته❤
إعجابLiked by 1 person
آنسكِ الله صديقتي✨
هههههه شكرًا هذا يعني لي الكثير😁
إعجابإعجاب
ياللّه ما احلاها هالثرثرة
جميلة جدا
ونعمة الصديقة الداعمة فعلا👏
إعجابLiked by 1 person
وما أسعدني حين ألمح اسمكِ^^
تسعد مدونتي بيوم زيارتك لها❤
وأنتِ كذلك صديقتي الحبيبة، دمتِ لي💕
إعجابإعجاب
أشعر بأن اليوم يوم قراءة التدوينات العالمي لديّ😂
و يا لسعادتي❤️!
ثرثراتك دائماً ما تُبهرني و تزيدني حُباً و ودًّا ، أسأل نفسي دائماً: ” كيف نَوار خطرلها تكتب عن هاد الإشي بهاي الطريقة!”
ما شاء الله، تَصِفين الأمور بطريقة رائعة حقاً😁
دامت ثرثراتك مصدر بهجة لكل من يقرأها✨💕
إعجابLiked by 1 person
هههه كان يومي كذلك، لا أدري ربما الخميس يوم يدعو للاستراحة والقراءة😁
ممتنة لكِ دومًا🌷
ودمتِ بهجة لقلوب من حولك❤
إعجابإعجاب
اللطف لن يغير العالم لكنه قد يغير نظرتك للأمور لترى العالم أجمل.
قد عشت معنى هذه الجملة هذه الأيام، في نظرتي وتعاملي مع من حولي من أقاربي، هي تطبيق حرفي للوصول إلى نفس خالية من الآخر.
ثرثرة دافئة 💖
إعجابLiked by 1 person
أهلا حنين، أنرت المدونة :)
حفكِ الله بلطفه وحفظكِ بمعيته🌸
إعجابإعجاب
تنبيه: ثرثرة (5) – نواريات