تطبيقات وخدمات: الربط بين الهاتف والحاسوب

قبل مدة أعلن الأستاذ عبد الله المهيري عن مسابقة للتدوين، كان موضوعها شائقًا بالنسبة لي، لكنني لم أتمكن من المشاركة لدواعي الغياب عن المنزل. وقد استمتعت بقراءة المشاركات واستفدت منها، والآن قررت المساهمة في الكتابة ولو متأخرًا.

 كان موضوع المسابقة الآتي: “اكتب موضوعاً في مدونتك عن البرامج والأدوات التي تستخدمها، ..أخبرني عن حاسوبك أو حواسيبك وأجهزتك المختلفة التي تعتمد عليها، عن طريقة عملك وكيف يسير يومك.”

في تدوينة اليوم لا أنوي الحديث بتفصيل عن محتويات الأجهزة، وإنما عن طرق الربط بينها. وهو من المواضيع التي وددت الكتابة فيها مؤخرًا، كما أنه سيكون مجمِعًا لعدة خدمات أستخدمها وأحب التعريف بها أو بميزاتها. هذا وقد سبق لي الحديث عن جهازي الحاسوب وهاتفي النقال في طور الحديث عن التنظيم.

أغلب وقتي يقضى على مكتبي مما يعني وجود الحاسب أمامي، كما أنني أفضل استعماله لأغلب الأعمال، أما الهاتف النقال فيكون لبعض الأغراض البسيطة السريعة وفي أوقات محددة، لذلك كثيرًا ما لا يكون متواجدًا بقربي. لكن يمكن أن أحتاج له مثلًا لإضافة قائمة أو حفظ مقال. وبالمقابل ربما احتجت استعراض بيانات معينة موجودة على الحاسوب ويكون الهاتف هو المتاح أمامي آنذاك. لذلك كان لا بد من الربط بين الجهازين لعمل تكامل بين أدوراهما، وعدم ضياع أو تشتت البيانات.

لافتة قبل البدأ: ما سأستعرضه هنا يعتمد بشكل كبير على خدمات التخزين السحابي، وأعلم أن البعض لا يفضلها بل ويتجنبها خصوصًا إن كانت من بعض الشركات المهيمنة، وذلك لدواعي مختلفة، وربما اتجهوا للبدائل أو البرامج المحلية، وأنا أحترم هذا الرأي وأقدره بل ربما تجدني يومًا أتبعه. لكنني لليوم أستخدمها وأحاول الاستفادة منها. وبكل الأحوال فليحرص المرء على عدم مشاركة صوره وبياناته الحساسة في الشبكة.

في هذا الموضوع يكتب الأخ طريف: الخدمات السحابية، فاست فود الجيل الجديد | اضرب جذورك في الأرض.

طريقة العرض في هذه التدوينة ستكون حسب المهمة، ففي كل منها سوف أستعرض الخدمة التي أستخدمها. في الحاسوب قد تتواجد كتطبيق ويب، أو برنامج لسطح المكتب، وفي الهاتف كتطبيق أندرويد.

*ملاحظة: بعض تطبيقات سطح المكتب تتواجد فقط في متجر Microsoft مما يتطلب ويندوز 8 فأكثر.

معلومات سريعة:

نوع الحاسوب: Lenovo G500

نظام التشغيل: Windows 10

نوع الهاتف النقال: Htc U Play

نظام التشغيل: Android 6.0 (يبدو أنهم قد نسوا أمرنا من التحديثات😅)

1. البريد الإلكتروني

رغم تراجع استخدام الناس لخدمة البريد الإلكتروني بشكل عام، لكن لا تزال بعض القطاعات تعتمد عليها، وبالنسبة لي أستخدمه في عدة مجالات وأتفقده يوميًا، وبعض الإيميلات الضرورية أحتاج البقاء على إطلاع بها.

أستخدم خدمة البريد الإلكتروني المقدمة من جوجل Gmail، وهي تتمتع بالعديد من الميزات التي تنظم البريد وتزيد كفاءته.

تطبيق Gmail للهاتف | تطبيق الويب | لا توجد نسخة رسمية لسطح المكتب لذلك أستخدم البديل WunderMail for Gmail.

2. المتصفح

الولاء يبقى لمتصفح Firefox الذي لا أستطيع الاستغناء عن استخدامه في الحاسوب. بالنسبة للهاتف فكنت قد بدأت باستخدامه لكن وجود بعض المشاكل فيه كبطئه وثِقله جعلني أتخلى عنه لفترة، والبحث عن بدائل أخرى (كان بعضها جيدًا)، وفي النهاية عدت له وقد أصبح أفضل.

يحتاج المرء أحيانًا للوصول لبعض العلامات المرجعية في أحد الأجهزة، أو لصفحة في سجل التصفح، لذلك أربط بين المتصفحين من خلال إنشاء حساب Firefox والدخول به من الأجهزة المختلفة.

تطبيق Firefox للهاتف | برنامج Firefox.

3. التواصل وتبادل الملفات

أتحدث الآن عن برنامج Telegram، والذي يبدو كأي تطبيق مراسلة آخر، لكنه أيضًا يشتمل عدة ميزات، ومن أهمها: إنشاء القنوات، إمكانية التواصل عبر اسم المستخدم فقط، تبادل الملفات بالأنواع المختلفة وبأحجام كبيرة.

أستخدم البرنامج في عدد من المجالات: العمل، التطوع، الالتحاق ببعض الدروس والدورات، متابعة قنوات تهمني، والتواصل غير الشخصي عمومًا. وهو يفيدني كثيرًا كذلك عند إنجاز التصاميم فعبر رفعها عليه أستطيع معرفه كيف يبدو التصميم عبر الأجهزة المختلفة. وعمومًا هو من أوائل البرامج التي أفتحها في بداية يومي.

ومن الميزات المهمة هي إمكانية استخدام التطبيق من أي جهاز حتى لو لم يكن الآخر متصلًا (مثلما تتطلب نسخة الواتس أب مثلًا). بالتالي أستخدمه أيًا كان الجهاز المتواجد أمامي.

تطبيق Telegram للهاتف | تطبيق الويب | نسخة Desktop.

4. قراءة الكتب

كنت طرحت سابقًا بعض الأمثلة على تطبيقات جميلة استخدمها للقراءة، ومن أهمها Play Books. لكن بما أن الكثير مما أقرؤه بصيغة pdf، فأنا الآن أستخدم البرنامج الشهير Adobe Reader، لما يقدمه من ميزات ومن أهمها وضع القراءة الليلية، وإمكانية التظليل ووضع الملاحظات.

بالفعل أحيانًا أقرأ مادة على جهاز ما وأحتاج للرجوع إليها من الجهاز الآخر، خصوصًا تلك التي تتعلق بأمور دراسية ويلزمني مراجعة الملاحظات والتظليلات التي وضعتها، ويمكن فعل هذا ببساطة، فعوضًا عن وجود نسختين مستقلتين على كل جهاز، يتم رفع المادة وحفظ تعديلاتها على السحابة الخاصة بالبرنامج.

تطبيق Adobe Reader للهاتف | برنامج Adobe Reader.

5. إدارة المشاريع والبيانات

البرنامج الذي أنا بصدد الحديث عنه هو Trello الهادف لإدارة المشاريع الكبيرة أو حتى الشخصية، وأعتقد أنه مشهور كأحد البرامج المعينة على الإنتاجية ، لكنني تعرفت عليه منذ وقت قريب.

على الهامش: تعرفت على البرنامج من خلال كورس التخطيط الفعال الذي يقدمه الأستاذ علي محمد علي، وقد كانت دورة مكثفة لكن غنية ومفيدة جدًا، وتجمع العديد من النصائح والأساليب المختلفة، وأنصح المهتمين بالمجال أو الراغبين البدء بالتخطيط بالاستثمار فيها.

برنامج Trello يعتمد على إنشاء الboards لمشاريعك المختلفة ثم إضافة القوائم داخلها. البرنامج أفادني جدًا، حيث قمت بنقل وتجميع عدد كبير من البيانات المتفرقة إلكترونيًا وكتابيًا لدي، وأصبحت جميعها في مكان واحد. كما كان ممتازًا لمتابعة سير عمل أحد المشاريع الذي يتضمن عدد من الخطوات.

رغم أن النسخة الأساسية التي أستخدمها على جهاز الحاسوب، لكن يلزمني أحيانًا تفقد البيانات والإطلاع عليها من خلال الهاتف.

تطبيق Trello للهاتف | تطبيق الويب | نسخة Desktop.

لا أريد أن تطول التدوينة أكثر، لذلك سأكتفي بهذا القدر لليوم ونكمل باقي البرامج والخدمات في تدوينة أخرى إن شاء الله :) .