من أنا ولماذا أكتب؟

أنا

الاسم: نوار طه، والعمر: ما يزيد العشرين بسنوات، بحمد الله أتممت دراستي الجامعية في تخصص نظم المعلومات الحاسوبية. أخت وحيدة في عائلة من عدة أشقاء، وعمةٌ لعدد من الأطفال الذين يشكلون أجمل ما في حياتي، وصديقة لمن حباني الله بصحبتهم ومحبتهم. سبب اختياري لصورة دوّار الشمس لأني أراها أفضل ما يُمثلني.

حتى وقت كتابة هذه السطور، فإن حياتي تدور حول ثلاثة أشياء:

أولها مجلة إلكترونية أسستها مع عدد من الإصدقاء، وتدعى “زيزفون“، بدأت فكرتها مما يقارب العام حتى الآن، تشغلُ معظم وقتي، ولي فيها أسرةٌ ثانية.

وثانيها هو تعلم اللغة اليابانية، كان شغفاً منذ أيام الدراسة الثانوية، وانقطعتُ عنه عدة مرات، لكني لا ألبث أن أعود، وهذه المرة العزم على الاستمرار، لا زلتُ في مستوىً مبتدئ منها، لكنني أستمتع بدراستها حقا.

وثالثاً القراءة، ابتدأتْ منذ تعلمتُ التهجئة، وامتدت خلال سنوات الطفولة وما بعدها، وللأسف لم تستغل كما يجب خلال سنوات الجامعة، وبعد التخرج عدتُ لأخوض بها، لا أقول أنني الآن أقرأ كما أطمح وبنوعية الكتب التي أتمنى الوصول إليها، ولكني على هذا الدرب أسير. تعلمت الكثير الكثير من القراءة، ودوماً أقول: ليس المهم كم قرأت أو ماذا تقرأ، بل الأهم هو لماذا؟

يمكنكم متابعة قراءاتي ومراجعاتي في موقع goodreads من هنا، أو في الإضافة الموجودة بالقائمة الجانبية لهذه المدونة.

ولي اهتماماتٌ أخرى كالتصميم، والأشغال اليدوية، وبعض الهوايات الجانبية. وتفاصيلُ كثيرة وبسيطة كفيلةٌ بإسعادي. لا بد أن صورتي ستتضح لكم أكثر بعد عدة كتابات، وهنا يأتي السؤال..

لماذا أكتب؟

فكرة إنشاء مدونة ليست بجديدة، فمع عدم حبي لمعظم وسائل التواصل الاجتماعي المتعارف عليها حالياً وخصيصاً شبكة Facebook، تشكلت الرغبة في منصة خاصة أكثر، وتعبر عني أكثر، أروي بها ما أشتهي بحرية أكبر، وما همي إن تابعها الكثير أم القليل، فهي بشكل رئيسي موجهة لي أولاً، وفي أكثر من مرة أنشئ مدونة، على مختلف المنصات tumblr، blogger، wordpressوربما غيرها، لكن لا أستطيع أن استمر بها، فما هي أيام وتفتر رغبتي في الكتابة وفي الغالب أحذف الصفحة، وآخرها كان في weebly عزمت على أن أبقيها حتى لو بقيت فارغة، ثم قررت نقلها بعد مشاكل عانى منها الموقع، واستقر الرأي في النهاية أن أجعلها هنا، وهو ليس مجرد انتقال، وإنما سأعتبرها بداية جديدة وألزم نفسي بالكتابة، وأعلم أنني بمرور الوقت سأغدو أستمتع بها، كما واستعنت ببعض الأصدقاء ليقوموا بدعمي وتشجيعي للكتابة أكثر.

ممم، ربما لم أجب بعد عن السؤال: لماذا أكتب؟

أظن أن هذه المدونة هي “دفتري الشخصي” لكن الإلكتروني، وأظن أنني أملك بعض الخير والتجارب التي تستحق فرصة الخروج من إطار إبقاها لي أو نقلها لمن حولي فقط، ومشاركة آخرين بها، وألا تبقى تلك التأملات والأفكار مجرد خواطر في البال، فلعل أحدهم يقرأها فيسعد أو يخرج من حزنه، أو تأتيه فكرة جديدة، أو يتعلم شيئاً مفيداً، ويا لهنائي بابتسامة ترتسم على وجه من قرأ كلماتي.

ستكون كتابتي باللغة العربية الفصحى، ربما خالطتها أحياناً في بعض جمل أو عبارات “عاميتي”، والسبب في ذلك حبي الكبير للعربية (والذي كان يدفع بي أحياناً إلى حضور دروس إضافية لست بحاجتها للاستمتاع بها أكثر)، وأيضاً لأثبت أن هذه اللغة حية دوماً وصالحة لكل موضوعٍ وشأن، وبالطبع لتكون تدويناتي مفهومة من قبل الجميع.

حسنا! كانت هذه أول تدوينة (وكم أرجو ألا تكون الأخيرة أو ألا يتبعها إلا قليل)، لكنني سعيدة بوصولي حتى هذه النقطة. نلتقي في تدوينة جديدة ;)